فإن تغضب فلست المرء ترضى

فَإِن تَغضَب فَلَستَ المَرءَ تَرضى

وَلَم أَعلَمكَ إِلّا مِن إِيادِ

أَسَرَّكَ أُم يَسوؤُكَ ما فَعَلنا

غَداةَ الأَحرَمَينِ إِلى السَوادِ

كَبيرَةِ جَيشِنا لِبَني زُبَيدٍ

فَغادَرَهُم بِرهَطِ أِبي نِجادِ

وَرَهطِ المازِنِيِّ اَبي كُعَيبٍ

تَرَكناهُم كَباقِيَةِ الرَمادِ

تَحومُ الطَيرُ فَوقَهُم وَجالَت

عَلى خَولانَ بِالأَسَلِ الحِدادِ

فَوَلّوا عِندَ ذاكَ وَأَمكَنونا

مِنَ البيضِ الأَوانِسِ وَالخِرادِ

غَنيمَةُ جَيشِنا مِن كُلِّ حَيٍّ

مُعَكَّرَةُ الطَرائِفِ وَالتِلادِ

وَلُعسٍ كَالظِباءِ مُرَدَّفاتٍ

كَأَنَّ عُيونَها واهِي المَزادِ