أدمعك أم سمط وقلبك أم قرط

أدمُعك أمْ سِمطٌ وقلبك أم قرطُ

وشوقُك أمْ سقط وجسمُك أمْ خطُ

أخافرة بعد النزوع على الصّبا

وللشيب رشقٌ في عذارك أم خطُ

ألالاً ولكن نفحةُ قدسيةُ

أشمّ لها تربَ الجنان فانحطُ

رأيتُ مثال النعلِ نعلِ محمد

فملتُ ومالي غيرُ ذاكره اسفنط

خرقتُ حجابَ السبع عن حسنِ وجهه

فأبصرتُه في سدرة المنتهى يخطو

رأيتُ مثالاً لو رأتهُ كرؤيتي

نجومُ الدجى والليلُ أسود مشمط

لسرَّ الثريا أنها قدمُ ولمْ

يسر الثريا أنها أبداً قرط

ألا بأبي ذاكَ المثالُ فإنه

خيالُ حبيب والخيالُ له قسط

فإن لم يكنها أو تكنه فإنه

أخوها اعتدالاً مثل ما اعتدل المشط

أرى لثمه مثلَ التيمم مجزياً

فألثمه حتى أقول سينغط

وما هي إلا لوعةٌ وصبابةٌ

بقلبي لها قسط وفي مدمعي سمط

قذفتُ الكرى في الدمع والصبر في الأسى

وهيهات أن يطفى وموقده الشحط

سيطفأ يومَ الحشر عند لقائه

على الحوضِ بالكاس الروِّية إذ أعطو

تبسّط عبدٌ مذنبٌ غير أنّه

يحبُّ رسولَ الله صحّ له البسط

عليه سلامُ اللّهِ ما عنَّ عارضٌ

ولاحَ له برقُ وسحَّ له نقط