أعدي علي هواه خصم جفونه

أعدي عليَّ هواه خصمُ جفونه

مالي به قبلٌ ولا بفنونه

إن لم تُجرني منه رحمةُ قلبه

من ذا يجيرُ عليه ملكُ يمينه

صابٍ منَ الأتراك أصبى مهجتي

فعبدت نور الحسن فوق جبينه

مُتمكّنٌ في الحسنِ نوَّن صدغه

فتبيّن التمكينُ في تنوينه

تنسابُ عقربُ صدغه في جنّة

لم يجن منها الصبُّ غير منونه

ولوى ضفيرته فولّى مُدبرا

فعل الكليم ارتاع من تبيينه

قد أطمعتني فيه رقةُ خدّه

لو أمكنتني فيه رقة دينه

ورجوتُ لينَ قوامِه لو لم يكْن

كالرمحُ شدة طعنه في لينه

شاكي السلاح وما الذي في جفنه

أعدى عليَّ من الذي بجفونه

ناديتُه لما ندت لي سينه

وشعرتُ من لفظ السلام بسينه

رحماك في دنفٍ غدا وحياتُه

ومماتُه وحراكُه كسكونه

إن لم تمنَّ عليَّ منة راحمٍ

فمناه أن يلقاه ريبُ منونه

ولذا أبيت سوى سمات عدوه

فأمانه من ذاك ظهر أمونه

سننيخها في باب أروع ماجدٍ

فيرى محلّ الفضلِ حق يقينه

حيث المعارف والعوارف والعُلا

في حدّ مجد جامع لفنونه

بدرٌ وفي الحسن بن أحمد التقت

نُجُبُ مررن على العطا بركونه

تبغي مناها في مناها عنده

وتطوفُ بالحاجات عند حُجونه

فرعٌ من الأصل اليماني طيّبٌ

ورثَ البيانَ وزادَ في تبيينه

يُبدي البشاشة في أسرّة وجهه

طوراً ويحمي العزَّ في عِرنينه

بسطت شمائله الزمان كمثل ما

بسطَ الغناءُ نفوسنا بلحونه

يُثني عليه كلُّ فعل سائرٍ

كالمسكِ اذ تُثني على دارينه