الصب إلى الجمال مائل

الصبُّ إلى الجمال مائل

والحبُّ لصدقه دلائل

والدمعُ لسائلي جوابٌ

إن روجع سائل بسائل

والحسنُ على القلوب والٍ

والقلب إلى الحبيب وائل

لو ساعدَ مَنْ أحبُّ سعدٌ

ما حالَ عن الحبيب حائل

يا عاذلي إليك عني

لا تقربْ ساحتي العواذل

ذا نازل كمثل ظبي

يشقي بلحظه المنازل

ما بين جفونه حسامٌ

مخارقُه له حمائل

والسيفُ يُبت ثم ينبو

واللحظُ يُطبق المفاصل

والسهمُ يُصيب ثم يُخطى

واللحظُ يمر في المقاتل

مهلاً فدمي له حلالٌ

ما أقبلُ فيه قولَ قائل

إن أقصدني فذاك قصدي

أوجدّ لني فلا أجادل

يا حسن طلوعه علينا

والسكر بمعطفيه مائل

ظمآن مُخفّف الأعالي

ريَّان مثقل الأسافل

قد نمَّ به شذا الغوالي

اذ هبَّ ونمت الغلائل

والطيبُ مُنبّه عليه

من كانَ عن العيان غافل

والفتحُ محرّك إليه

من كان مسكن البلابل

والسحرُ رسولُ مقلتيه

ما أقربَ عهدَه ببابل

والروضُ يعير وجنتيه

ورداً كهواي غير حائل

واللينُ يهزُ معطفيه

كالغصنِ تهزُّه الشمائل

والكأس تلوح في يديه

كالنجم بأسعد المنازل

يُسقيك بريقه مُداماً

ما أملحَ ساقياً مواصل

يُسبيك برقة الحواشي

عِشقاً ولطافة الشمائل

ما أحسن ما وجدت خداً

إذ نجم صباي غير آفل