سطور لها نور أجل منالشمس

سطُورٌ لها نورٌ أجلُّ منالشمس

يفيضُ على الأقلامِ والنفس والطرس

سوافرُ عن مدح النبي محمدٍ

إذا تُليت فالحسنُ يظهر للحسّ

سلاني عن أخباره إنني بها

كفيلٌ فأجلوها ولا لبسَ من لبْس

سراياه لم أسردْ ولكنْ مغازياً

غزاهن فادرس تحرز السردّ بالدرس

سما من حُنين غازياً بجيوشه

بلادَ ثقيفٍ بعدها هُزمُوا أمس

سَرَوْا بين أيدي الخيل فانحصروا له

بطائفهم حتى ترحّل كالشمس

سبايا حُنين ردّها حين أسلمتْ

هوازنُ حتى ليس ينقُص من نفس

سجايا كريم واصلٍ متعطفٍ

تسحُّ الغوادي من أنامله الخمس

سقى اللّهُ أهل الأرض عندَ دعائه

مراراً وأحْيت كفُّه ميتَ الغرس

سحابُ الندى نَجم الهدى علمُ التقى

نظامُ العلا فخر الورى سيد الإنس

سراجٌ منيرٌ طهّر اللّه ذاته

وقدّسها فاختصّ بالطهر والقدس

سليلُ كرامٍ طيبين تُخيّروا

فلا غمز من خمص ولا نقص من نفس

سنيُّ سريُّ سيّدٌ متواضعٌ

يواكلُ مولاه ويحكم في اللّبس

سخيُّ إذا ما المال أصبح عنده

فليسَ يجنُّ الليل منه على فلس

سريعٌ إلى العافي وإن كان جائعاً

فيؤثرهُ جوداً ويُضحي كما يُمسي

سواءٌ لديْه العبدُ والحرُّ إن دعا

أجابَ حفيّاً للوليمة والعرس

سياستُه سارتْ إليه قلوبُهم

فهمْ من رضاهُ في سرورٍ وفي أنس

سيادتُه خصّت وعمّتْ فماله

نظيرٌ من السادات في النوع والجنس

سعادةُ ذاكَ البيتِ تمت ببعثه

فأمَّنَ من رجز وطهّر من رجس

سلامٌ عليه يومَ يُبعث في غدٍ

وفي هذه الدنيا وفي ذلكَ الرمسِ