صديت إلى وادي العقيقف أدمعي

صديتُ إلى وادي العقيقفأدمعي

عقيقٌ فهلْ لي أن أمصَّ به مصّا

صدُور أُولى الأشواق نحو محمدٍ

حرارٌ فهلْ لي أن أبلَّ به قصا

صدرتُ بلا وردٍ فاصبحتُ عاطشاً

وصدري وأجفاني من الشوق قد غصّا

صَدَحتُ بشعري من بعيد ولم أطرْ

وكيفَ مطاري والجناحان قد قصا

صُدوعُ فؤادي لا يداوي جراحها

سوى ذكره هذا دواءٌ به خُصا

صدعتُ بأبياتي الدُجى لو صُدعتها

براحلةٍ تفلى نواصى الفلا نصّا

صدقتُ ولم تصْدُق لنفسي عزيمةٌ

ترصُّ بناء القصد في وقته رصّا

صديتُ وما يجلو سوى نوره الصدا

فلولاه ما ابيضَّ الصباحُ ولاَ مصَّا

صديقي تجهّز نحو قبر محمدٍ

وصيّة خلّ ليس يألو إذا وصّى

صدوداً لما تهوى فقد رحل الصبَا

ودال عليك الدهر بالشيب فاقتصا