يمينا لقد كانت وفاة محمد

يميناً لقد كانتْ وفاةُ محمدٍ

أسىً لم يدعْ في الأرض من رجفة حيا

يمينُ رسولِ اللّه كانتْ لهم حيا

فطوبى لمنْ ناجاه بالحسّ أو حيا

يحاربُها منْ كانَ في الأرض مُجدبا

فما تركتْ في الأرض شعباً ولا حيّا

يميدُ فؤادي حينَ يذكر فقده

فأدعو له بالصبر هي فلا حيا

يميلُ إليه الشوقُ غصناً ولا ترى

له من نحول الجسم ظِلاً ولا فيّا

يُمكّن في جسمي الضنا لوفاته

فيطويه بعد النشر في بُرْدِه طيّا

يُمثّل لي في كلِّ شيءِ فلا أرى

سواه كأن الشيءَ أصبح لاشيّا

يُمنّي به روحي فينشّقّ ريحُه

فما أحسنَ المرأى وما أعطر الريّا

يُماطُ الأسى عني بذكر لقائه

فيبردُ أحشائي ويغدو الظما ريّا

يموتُ فؤادي ثم يحيا بذكره

ولولا رجاءُ اللّه في القرب ما حيّا