حصاة من الثلج

1

أنا أيها الوطنُ المرتجف

في الشتاء،

تمددتُ حتى احتوى

جسدي عشقك البابلي،

دمشقُ احتواها الزمان الغريب

ُ

الكآبة،

كنت النبي المرجى

وكنت النبي المؤجل ، في لحظة البرد

في لحظة البرد،

أبكي النساء وأمتد حزناً على الرمل

طفلا من الرمل، ثوباً يشم الحصى،

مسكناً للحبيب.

أنا عُشبَة لملمت نفسها من عيون النساء

الغريبات، من بردة الموت، طيرٌ وقد جاوز

الأربعين ومازال

يدنو من اللحظة المرطبة.

2

أنا طائرُ ألتم

أنا فرحة غادرت حزنها

في الثياب،

وبين الشفاه ، تمددت نهراً ونمت

ُ

3

وكنت النبي المرجى

وكنت النبي المؤجل،

بين الفراش سحاباً من الرمل

حيث احتوى ساعدي نحرها

واختفى في الثياب، غريبا على ساحل الماء

كان حصاة من الثلج