رفض

رفضنا الذنب والغفران

لأنا ما تألهنا

رفضنا مذبح الآلام

لأنا ما تولهنا

تولهنا ولكنا

رفضنا أن يهان الوجد

أن يغدو

ملاعب في يد الأيام

فأطفأنا قناديل المنى قسرا

أردنا الوجه عبر منارة الأحلام

رفضنا الانتظار رضى

فهل ترضى مواجدنا

بأن تبقى

عطاشا في بطاح البيد

إلى أن تذكر الأجواء يوما

أن نبت البيد يرجو الغيث

فتحمله الرياح مع السحاب الجون

من متباعد الآفاق؟

قد اخترنا

رفضنا

لم نرد

أن ننتظر أملا

سلبنا الفقد:

ما نرجوه نفقده

فلم نأمل

ولم نفقد

ولم تعبث بنا الآلام.

صديقي بعد لا تحزن

رفضنا الجرح والبلسم

رفضنا الذنب والغفران.