العائد

ذات يومٍ

عاد للحيِّ وحيداً

أشعث الشعر،

طويل الذقن،

مخضوباً .. مغبَّرْ

لم يدع كرمى لعينيها جحيماً في قتالِ

لم يدع رعباً طوال الدهر إلى عَرَكَهْ

قيل: عاد.

فانبرت من بيتها تلقاه

تبكي الفرحة الكبرى بعينيها

وتسكرْ

حضنته

“يسلم السبع لنا

يسلم الزند ويثأرْ

آهِ ما أحلى غبار المعركَهْ!

آهِ كم أعبد أتعاب الرجالِ!”

حضنته..

حضنته..

تركته..

فهوى:

غرزت في ظهره المتعب خنجرْ.