إن وصفوني فناحل الجسد

إِن وَصَفوني فَناحِلُ الجَسَدِ

أَو فَتَّشوني فَأَبيضُ الكَبِدَ

أَضعَفَ وَجدي وَزادَ في سَقَمي

أَن لَستُ أَشكو الهَوى إِلى أَحَدِ

وَضَعتُ كَفّي عَلى فُؤادي مِن

حَرِّ الأَسى وَاِنطَوَيتُ فَوقَ يَدي

آهٍ مِنَ الحُبِّ آهٍ مِن كَبِدي

إِن لَم أَمُت في غَدٍ فَبَعدَ غَدِ

كَاَنَّ قَلبي إِذا ذَكَرتُهُم

فَريسَةٌ بَينَ ساعِدَي أَسَدِ

ما أَقتَلَ البَينَ لِلنفوسِ وَما

أَوجَعَ فَقَدَ الحَبيبِ لِلكَبِدِ

عَرَّضتُ نَفسي مِنَ البَلاءِ لِما

أَسرَفَ في مُهجَتي وَفي جَلَدي

يا حَسرَتي أَن أَموتَ مُعتَقَلاً

بَينَ اِعتِلاجِ الهُمومِ وَالكَمَدِ

في كُلِّ يَومٍ تَفيضُ مُعوِلَةً

عَيني لِعُضوٍ يَموتُ في جَسَدي