لما أناخوا قبيل الصبح عيسهم

لَمّا أَناخوا قُبَيلَ الصُبحِ عيسَهُم

وَثَوَّروها فَثارَت بِالهَوى الإِبِلُ

وَأَبرَزَت مِن خِلالِ السَجفِ ناظِرَها

تَرنو إِلَيَّ وَدَمعُ العَينِ يَنهَمِلُ

وَوَدَّعَت بِبَنانٍ خِلتُهُ عَنَماً

فَقُلتُ لا حَمَلَت رِجلاكَ يا جَمَلُ

وَيلي مِنَ البَينِ ماذا حَلَّ بي وَبِها

مِن نازِحِ الوَجدِ حَلَّ البَينُ فَاِرتَحَلوا

يا حادِيَ العيسِ عَرِّج كَي أُوَدِّعَها

يا حادِيَ العيسِ في تِرحالِكَ الأَجَلُ

إِنّي عَلى العَهدِ لَم أَنقُض مَوَدَّتَهُم

يا لَيتَ شِعري بِطولِ العَهدِ ما فَعَلوا