أعادتك من ذكرى الأحبة أشجان

أَعادَتكَ مِن ذِكرى الأَحبّةِ أَشجانُ

فَقَلبُكَ خَفّاقٌ وَدَمعُكَ هَتّانُ

تَحنُّ عَلى شَحطِ المزار إِلَيهُم

وَمِن دُونِ لُقياهُم قِفارٌ وَبُلدانُ

خَليليَّ ما في الأَرضِ صَفوُ مَوَدّةٍ

إِذا لَم يَكُن يُصفي المَودّةَ ميزانُ

رَماني بِزورٍ وَهُوَ بِالحَقِّ عالِمٌ

وَكُلُّ كَلام الشَرّ زورٌ وَبُهتانُ

نَطقتُ فَأَفحمتُ العِراقَ بَلاغَةً

وَأَخرَستُ ما تَحوي الإِشاراتِ خُرسانُ

وَلَو سَمِعَت سَمعي عَكاظُ بَلاغَتي

لَما سَمَّعَ الآذانَ في الذِكر سحبانُ

وَلو كُنتُ في جيلِ الأَوائِلِ لَم يَكُن

لِيُذكَرَ بِالإِحسانِ في الشِعرِ حسّانُ