سقى سدرة الوادي السحاب الغوائث

سَقى سَدرةَ الوادي السحابُ الغَوائِثُ

وَإِن غَيَّرَت مِنهُ اللَيالي العَوائِثُ

عَذيري مِن الآمالِ خابَت قُصودُها

وَنالَت جَزيلَ الحَظّ مِنها الأَخابِثُ

وَقالوا ذُكِرنا بِالغِنى فَأَجَبتَهُمُ

خُمولاً وَما ذِكرٌ معَ البُخلِ ماكِثُ

يَهون عَلينا أَن يبيد أَثاثُنا

وَتَبقى عَلَينا المُكرَماتُ الأَثائِثُ

وَما ضَرَّ أَصلاً طَيّباً عدمُ الغِنى

إِذ لَم يُغيّرهُ مِن الدَهر حادِثُ

وَهَل عِندَ صَفوان بِن إِدريس أَنَّني

مُقيمٌ عَلى عَهدِ المَوّدَةِ ماكِثُ

وَإِن كُنتُ قَد خاطَبتُ فَصل خِطابِهِ

فَعاقَت عَن الوّد الخَطوبُ الكَوارِثُ