الأعمدة الستة

لله درُّكِ ستةً

قد شاهدتْ ألف انقلاب

قامتْ على أقدامها

مستهزئاتٍ بالصعاب

كالعاشقاتِ وقفنَ في

الشرفاتِ يرقبْنَ الصحاب

أو بُسلٍ من يعرب

بينَ الشوامخ والهضاب

وقفوا كمنْ ضلُّوا السبيل

فأنشدوا حسنَ المآب

أو أَنها جنيَّةٌ

من عبقرٍ ليست تصاب

قد سرَّحت أبصارها

ما بين هاتيك الهضاب

كم فاتحين رأتْ ولم

يفتح لهم للعود باب

يا بعلبَكَّ تصبَّري

فالملتقى يوم الحساب

فكأنما لبنان قربك

حاجب الملك المهاب

وكلاكما نُصِّبتما

هدفًا لفتحٍ واغتصاب

فالملك رهن الفاتحين

يذل وانشقَّ الحجاب