دهر لا موت فيه

تَصَرَّمَ ذاكَ الجيلُ إلَّا أقلَّهُ

فضاقت على الناسِ الأباطحُ والنجدُ

فأصبحَ يأوي منهمُ كلُّ فرسخٍ

أُلوفَ الورى، فاستُئْصِلَ الحُبُّ وَالودُّ

وَمَاتَ حنانُ الناسِ، والرحمةُ امَّحتْ

ولم يبقَ في الدنيا جمالٌ ولا وجد

فهذا نظيرُ القوسِ هاوٍ مفركحٌ

وهذاكَ أعمى، أو أصمُّ به سهد

وأصبحَ هَمُّ النشءِ عولَ جدودهم

بعهدٍ قليلٍ رزقُهُ ما بهِ رفدُ