أيها الناظر ذا الفقر

أيها الناظر ذا الفق

ر بعين الازدراء

لا تزد بلواه من فع

لك هذا ببلاء

إنه يكفيه ما يج

رع من مرّ الشقاء

أو ما يشجيك منه

أنه في برَ حاء

أو ما يشجيك منه

نفس ذو صُعَداء

أنت تغدو بكساء

وهو من غير كساء

وشِواءً تتغدّى

وهو من غير غداء

ولَكَم بات عشياً

طاوياً دون عشاء

كن إذا كنت غنيّاً

راحماً للفقراء

أنت لولاهم لما أص

بحت بعض الأغنياء

إن أهل الفقر يشقّو

ن لأرباب الثراء

إنهم يسعون للمث

رين سعى الأجراء

إنهم قد مهنوا النا

س بكدّ وعناء

وكغّوهم كل شغل

منتج كل رخاء

أغنياء الناس عاشوا

بمساعي الفقراء