أقول ودمعي يستهل ويسفح

أَقولُ وَدَمعي يستهلُّ وَيسفحُ

وَقَد هاجَ في الصَدر الغَليل المبرح

دَعوني من الصبر الجَميل فَإِنَّني

رأَيت جَميلَ الصَبر في الحب يَقبح

لَقَد هَيّج الأَضحى لِنَفسي جوى أَسى

كريهُ المَنايا منه للنفس أَروح

كأَنَّ بِعَيني حَلقَ كل ذَبيحَةٍ

به وَبِصَدري قَلبها حين تَذبحُ

فَيالَيتَ شعري هَل لمولاي عَطفة

يداوي بها مني فؤادٌ مُجرَّح

يحنُّ إِلى البدر الَّذي فَوقَ خَدِّه

مَكان سوادِ البدر وَردٌ مفتَّح

تقنَّع بَدرُ التمِّ عند طلوعِه

مَخافةَ أَن يَسري إِلَيهِ فَيُفضَح

فَقُلتُ له يا بَدرُ أَسفِر فَقد عدا

عليه رَقيبُ للعدا لَيسَ يبرح

لعمري لذاكَ البَدرُ أَجمَلُ منظَراً

وَأَحسَنُ من بدر التَمام وَأَملح