فما بلغت حتى حماها كلالها

فَما بَلَغَت حَتّى حَماها كَلالُها

إِذا عُرِّيَت أَصلابُها أَن تُقَيَّدا

تَشابَهتُما حِلماً وَعَدلاً وَنائِلاً

وَحَزماً إِذا أَمرٌ أَقامَ وَأَقعَدا

تَنازَعتُما نَفسَينِ هَذى كَهَذِهِ

عَلى أًصل عِرقٍ كانَ أَفخَرُ مُتلَدا

كَما قاسَ نَعلاً حَضرَمِيّاً فَقَدَّها

عَلى أُختها لَم يَألُ أَن يَتَجَوَّدا

بِسَبعينَ أَلفاً شَدَّ ظَهري وَراشَني

أَبوكَ وَقَد عايَنتَ مِن ذاكَ مَشهَدا

وَإِنّي أَميرَ المُؤمِنينَ لَواثِقٌ

بِأَن لا يُرى شَربي لَدَيكَ مُصَرَّدا