ما يلمع البرق إلا حن مغترب

ما يَلمَعُ البَرقُ إِلّا حَنَّ مُغتَرِب

كَأَنَّهُ مِن دواعي شَوقِهِ وَصِبُ

أَهلاً بِطَيفٍ لأُمِّ السِمطِ أَرَّقَنا

وَنَحنُ لا صَدَدٌ مِنها وَلا كَثَبُ

وُدّي عَلى ما عَهِدتُم في تَجَدُّدِهِ

لا القَلبُ عَنكُم بطولِ النَأيِ يَنقَلِبُ

كَفى القَبائِلَ مَعنٌ كُلَّ مُعضِلَةٍ

يُحمى بِها الدينُ أَو يُرعى بِها لحَسَبُ

كَنزُ المَحامِدِ وَالتَقوى دَفاتِرُهُ

وَلَيسَ مِن كَنزِهِ الأَوراقُ وَالذَهَبُ

أَنتَ الشِهابُ الَّذي يُرمى العَدُوُّ بِهِ

فَيَستَنيرُ وَتَخبو عِندَهُ الشُهُبُ

بَنو شُرَيكٍ هُمُ القَومُ الَّذينَ لَهُم

في كُلِّ رِهانٌ يُرحِزُ القَصَبُ

إِن الفَوارِسَ مِن شَيبانَ قَد عُرِفوا

بِالصِدقِ إِن نَزَلوا وَالمَوتِ إِن رَكِبوا

قَد جَرَّبَ الناسُ قَبلَ اليَومِ أَنَّهُمُ

أَهلُ الحُلومِ وَأَهلُ الشَغبِ إِن شَغَبوا

قُل لِلجَوادِ الَّذي يَسعى لِيُدرِكَهُ

أَقصِر فَما لَكَ إِلّا الفَوتُ وَالطَلَبُ