بريء أنا سيدي

بريءٌ أنا سيدي

ليس بيني وبينَ النظامِ خُصومة

فلم أستغبْ في الغيابْ

ولم أعترضْ في الحضورْ

ولم تَلتَصِقْ بي  تهمةُ الوطنيةِ يوماً

من حقودِ حقيرْ

ولا كنتُ صوبّتُ عيني على خُرمِ بابْ

لألمحَ عريَ وزيرْ

ولا كنتُ طبّعت يوماً

مع امرأتي في السريرْ

ولا أذكرُ الآن أني رفضتْ

بتل أبيبَ عزومة

غير أنّي

سطوتُ على طقمِ أسنانِ أمي

بعيدِ الأمومة

فماذا تقول بشأني الحكومة؟

  عليك البراءةُ، فاذهبْ

وكنْ لي رئيسَ حكومة

————————

١٩٩٤ نابلس