أبو نواس شاعر الخمر التائب

يعد أبو نواس واحدًا من أشهر شعراء العصر العباسي، والذي ذاع صيته في عصره وحتى عصرنا هذا، حيث اشتهر بشعره الماجن وحبه للخمر، وتناقل الناس عند موته شعر توبته، وكأن الشعر يروي قصة حياته المتناقضة، لذا سنغوص في مقالنا هذا في حياة الشاعر الماجن التائب ابو نواس.

اسمه ونسبه

هو أبو علي الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح، مولى الجراح بن عبد الله الحكميّ، والذي كان واليًا لخراسان، وقد اشتهر بأبي نواس الحكميّ.
وبالنظر إلى السبب في تسميته أبي نواس؛ نجد بعض الأقوال التي تشير لوجود ضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقيه وفقًا لما قاله الذهبي في سير أعلام النبلاء، بينما يقال إن اسم نواس من أسماء جبال الملوك في حمير.

ولادة أبي نواس ونشأته

شهدت الاهواز في بلاد فارس ميلاد الشاعر أبي نواس، وقد اختلف العلماء في تقدير تاريخ مولده، فمنهم من يقول إنه ولد عام 136 هـ الموافق 756 م تقريبا، بينما هناك من يرى أنه ولد عام (145هـ، 762م) أو( 148 هـ ،765م) وكذلك عام (149 هـ، 766م).

نجد خلاف بين العلماء بين أصله العربي أو الفارسي بسبب ميله في أشعاره للنزعة الفارسية والتقليل من شأن العرب، وحين سئل الخصيب صاحب ديوان الخراج بمصر أبا نواس عن أصله ونسبه رد عليه قائلًا: “أغناني أدبي عن نسبي، فأمسك عنك”.

على الأرجح إن أبا نواس عربي الأصل، حيث كان والده دمشقي، لكنه خرج في جند آخر الملوك من بني أمية، مروان بن محمد، ثم اتجه إلى الاهواز، وهناك تزوج من أم أبي نواس وكان اسمها جلبان.

أودعت جلبان ابنها إلى عطار في البصرة ليعمل عنده حينما كان في عمر السادسة، وانشغلت بحياتها وكان
منزلها قبلة لمحبي اللذة والشرب، لذا لم تتقو لدى الطفل الصلة القوية بمنزله، ووجد أمامه السبيل واسعًا للتمرد، وهذا ما أثر على شخصيته.

نشأ ابو نواس نشأة عربية، فعلى الرغم من مولده في الأهواز لكنه نشأ بالبصرة، فاكتسب لسانه الفصيح، وقد بدأ منذ الصغر في الإقبال على حلقات العلم في المسجد الجامع، وجلسات الأدب والشعر، وكان يحب سماع قصص السير، فأخذ عن المحدثين والفقهاء.

ظهرت عليه علامات النبوغ، فكان يحب أن يصاحب الشيوخ ومحبي الأدب، فقرأ على يعقوب الحضرمي حتى قال عنه

أنت أقرأ أهل البصرة” ، لكنه مال إلى شرب الخمرة ، ووجد فيه الحب واللذة.

تعلم أبو نواس الشعر على يد الشاعر الماجن والبة بن الحباب الأسدي، الذي كان يحبه ويحفظ أشعاره، فقال له حين قابله لأول مرة: “أنا والله في طلبك، وقد أردت الخروج إلى الكوفة وإلى بغداد شهوة للقائك ولأبيات سمعتها لك

وقد ألقى بعض أشعاره في أول لقاء، فجاء على لسانه: “ولها – ولا ذنب لها – حب كاطراف الرماح”

وهنا أعجب والبة به وتنبأ له بمكانة مميزة في الشعر، وقد صدق حدسه، وكُتب أن يتفوق التلميذ على أستاذه، فجاوزه أبو نواس في المجون.

رحلة أبي نواس إلى الكوفة

انتقل أبو نواس إلى الكوفة، وبدأ مرافقة والبة في مجالس الشعر، فيشربون ويلقون الأشعار، ويتدارسونها نقدًا وتفسيرًا، وبدأ يخالط كافة الأنماط في تلك المجالس فيسمع شعر المجان والزناديق، ويرى المتعصبون لقومياتهم سواء للعرب أو الفرس، وهذا ما كان له أثر في نفس ابي نواس، فبدأ هذا الاختلاف يشكل شخصيته، وتعود على النقد والارتجال.

وإلى جانب الشعر، درس ابو نواس علوم اللغة على يد أئمة الكوفة، وقد برع فيها، حيث تعلم أبو نواس على يد حماد بن سلمة، بينما تعلم اللغة من ابي زيد الأنصاري.

بعد أن تدارس أبو نواس الشعر في الكوفة، اتجه نحو البادية مع وفد من بني أسد سعيًا لإصقال موهبته والتأمل فيما حوله، والاستفادة من حكايات البادية وشعرها، فالبادية زاخرة بالحكايات التي تثري عقول الشعراء والكتاب.

العودة إلى البصرة

وبعد عام عاد من جديد إلى البصرة التي كانت بمثابة الوطن له، وصاحب خلف الأحمر، الذي كان له منهجًا مغايرًا في التعليم إذ أمره بحفظ قصائد كبار الشعراء، ثم امتحنه في حفظه.

ظن ابو نواس أن تلك الخطوة هي بداية كتابته للشعر، ولكن لم يأذن له الخلف بنظم الشعر إلا بعد أن ينسى ما حفظ، ومن ثم امتحنه من جديد، وحينها طلب منه طلبًا غريبًا، لم يتخيل ابو نواس أن يطلب منه معلمه أن يرثيه حيًا، فاستجاب أبو نواس لمطلبه، ورثاه بشعر مميز أعجب أستاذه.

كان أبو نواس خفيف الظل، فقال لخلف الأحمر: ” يا أبا محرز! مت ولك عندي خير منها“، فرد عليه خلف قائلًا: “كأنك قصرت!“، فقال لها ابو نواس حينها: “ لا، ولكن أين باعث الحزن” ونستشف من تلك الجملة مدى إيمان أبي نواس بصدق التجربة الشعرية النابعة في الأصل من شعور صاحبها، وليست القائمة على الافتعال.

وكانت تلك الخطوة إيذانًا ببدء رحلة شاعر مميز، خلد سيرته بين كبار الشعراء عبر التاريخ، حيث استقل أبو نواس بشعره، وظهرت شخصيته الشعرية وأسلوبه.

أبو نواس والجارية

اشتهرت قصة حب أبي نواس والجارية جِنان في تلك الفترة من حياته، والتي كانت لآل عبد الوهاب الثقفي، وقد ساعدته تلك التجربة العاطفية على إخراج أفضل ما لديه من أشعار وقصائد، فكتب لها قصائد رقيقة لم تكتب في غيرها، قصائد نابعة عن تجربته الذاتية، ولم يتبع فيها منهج أحد أو يقلد سواه، مما أكسبها صدق العاطفة.

عبر ابو نواس في قصائده وشعره عن حبه وخوفه ويأسه، كما وصف محبوبته، وقلقه من معرفة الناس أمره، ولكنه كان حبًا من طرف الشاعر فقط، وبالرغم من محاولاته في جعلها تبادله الحب، لكن يأس في نهاية الأمر.

الانتقال إلى بغداد

أكمل أبو نواس رحلته إلى بغداد قبلة العالم آنذاك خلال عهد هارون الرشيد عام 170 هـ الموافق 786م ، حيث كانت بغداد مزيج غريب يجمع بين العلم والأدب والمجون، ويرى البعض أن اتجاهه إليها كان هربًا من حبه بعد أن يأس من نيله، فقرر قطع صلته بحبه المتمثل لديه في موطنه البصرة، فنجده في قصيدة يحاول إظهار نسيانه للبصرة وأهلها، فيقول:

أيا من كنت بالبصرة أصفي لهم الودا

شربنا ماء بغداد فأنساناكم جدا

يمكنك قراءة قصيدة: أيا من كنت بالبصرة كاملة

ولكن تلك كانت مغالاة منه ليبعد عنه شماتة الشامتين وليهرب من عواطفه، لكنه لم ينس حبه هذا، مما دفعه للانسياق وراء الأهواء و الخمرة.

ذاع صيت أبي نواس في بغداد، وقد انتهج نهج الشعراء آنذاك في مرافقة الأمراء، فصاحب الأمراء من بني العباس، وقد التف حوله العديد من الشعراء الذي يميلون للمجون مثله، فصار زعيمًا للمجّان ومنهم:

  • مطيع بن أياس.
  • الحسين الخليع بن الضحاك.
  • حماد عجرد.
  • أبان بن عبد الحميد اللاحقي.
  • الجارية عنان.

الشعر في عصر العباسي

شهدت الدولة العباسية عدد من الأحداث السياسية والتغيرات الحضارية والمجتمعية والفكرية، مما أثر بالضرورة في فن الشعر، حيث مكن الله لبني العباس في الأرض، وهدأت الأوضاع وقلت الحروب، وحين عاش الناس حياة الدعة، مالوا إلى الإسراف في تلبية رغباتهم، فكان العصر العباسي الأول عصر إبداع عقلي وفكري بلغ فيه العلم والأدب الذروة، وانفتح طريق الإبداع أمام الشعراء.

هذا ما جعلهم يطلعون على ثقافات الحضارات الأخرى كالحضارة الفارسية بحكم الجوار، و الحضارة اليونانية بحكم مخلفاتها الحضارية، هذا بالإضافة إلى التوسع الكبير للدولة الإسلامية التي غطت مساحة كبيرة من العالم بدء من مصر والمغرب وانتهاء ببلاد خرسان والسند، هذا ما جعل كافة الثقافات والحضارات تنصهر في بوتقة الدولة العباسية.

فبدأنا نرى نوعًا من التحرر الكتابي والتجديد والاعتماد على معان جديدة في الشعر، فمال كتاب العصر العباسي إلى التمرد على القديم وعلى رأسهم ابو نواس.

كما بالغ شعراء الدولة العباسية في الهجاء والسخرية، واعتمدوا على الرمز والإيحاء بشكل كبير داخل أشعارهم، حيث شاع شعر الفلسفة والمجون، وبدأ الشعر يعبر عن لغة العصر وخصائصه واتجاهاته، فصار أقرب إلى العاطفة ومظاهر الحياة في الدولة العباسية المشهورة بالترف، ومع انتشار الشعر الماجن، بدأ بعض الشعراء يتمردون على العادات العربية وشعائر الإسلام تشبهًا بالفرس الذين اندمجوا في المجتمع العربي، ولعل أفضل من مثل روح العصر العباسي وتناقضه وملذاته هو ابو نواس، وكأنه كان تصويرًا حيًا لعصره.

خصائص شعر أبي نواس

يمثل شعر أبو نواس مرآة لعصره، فقد عاصر الدولة العباسية وقت ازدهارها، وشيوع مظاهر الترف والمجون في أرجائها، والرغبة في التحرر من القديم بما فيه الأدب، فُعرف عن قصائده وشعره المجون وحب الخمر، وازدراء العرب، فضلًا عن الاستهزاء بالدين.

كما عبر ابو نواس في شعره عن تداخل الثقافات والانفتاح الذي أصاب دولة الإسلام في العصر العباسي، والذي تجد فيه ازدهار العلم إلى جانب تحرر الأدب، والأخذ عن الثقافات المجاورة والحضارات القديمة، فظهر كل هذا الخليط في شعر ابي نواس.

مال شعر أبي نواس نحو التجديد، وقد جمع في شعره بين مظاهر الخيال وروح الدعابة، وكأنه مهد طريق التجديد للشعراء من بعده، ولعل أبرز ما ميز شعر ابي نواس هو مهارته في التصوير التي اكتسبها من جرأته وحريته الشعرية، فعبر عما يلوج في نفسه بمهارة وصدق ودون تجمل، ولعل ذلك الصدق الفني -رغم مجونه- هو ما أحيا قصائده.

كان ابو نواس صاحب تجربة شعرية فريدة، حيث تميز بشعر الخمر الذي عبر به عما يجول داخله من حزن عميق، ولكن هذا التميز ليس مقصورًا على هذا اللون من الشعر فقط، فقد تميز في غيره.

وبالرغم من تفرده إلا أنه تأثر ببعض المعاني ممن سبقه، كالأعشى والأخطل، والوليد بن يزيد، وهذا لا يقلل من شعره في شيء، كما أُعجب ابو نواس بشعر أبي الهندي الرياحي الذي اشتهر بشعر الخمر قبل ابي نواس، وهذا ما ظهر عند المقارنة بين أشعار كلا الشاعرين.

شعر أبو نواس عن الخمر

عُرف عن ابي نواس شغفه الشديد بالخمر للحد الذي جعلها موضوع قصائده فيما يعرف بخمرياته التي تعد بمثابة أجمل ما كتبه شاعر في الخمر، فبالغ في مدحها ووصفها وغض الطرف عن تحريمها، وقد بلغت به محبتها أن جعل مدحها مطلعًا لكثير من قصائده بما فيها قصائد المدح، بدلًا من بدء القصيدة كالمعتاد بوصف الديار.

جسد ابو نواس الخمر في شعره باعتبارها كائن حي، فانتقلت من مجرد مشروب حسي يضفي نوعًا من المتعة إلى فكرة معنوية داخله، يبالغ في وصف محاسنها والثناء عليها، فكان يبالغ في وصف كل ما يتعلق بها بدء من الأكواب مرورًا بالسقاة، وانتهاءً بأصناف الخمر، وكأنه يتغزل في محبوبته ويعدد مزاياها.

قصيدة دع عنك لومي

يتغزل ابو نواس في الخمر في قصيدته دع عنك لومي، وقد كتب قصيدته على بحر البسيط بقافية الهمزة، ويقول في مطلعها رافضًا معاتبته على شربها :

دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ

وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ

ومن ثم يصف لونها وما تضفيه على نفسه من إحساس بالسعادة، فيقول:

صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها

لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَرّاءُ

ينظر أبو نواس إلى الخمر كونها محبوبته التي يتغزل بها، وليس كباقي الشعراء الذين يبكون على محبوبتهم، وبذلك تحل الخمر في قلبه محل المحبوبة، فيقول:

لِتِلكَ أَبكي وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ

كانَت تَحُلُّ بِها هِندٌ وَأَسماءُ

يمكنك الاطلاع على قصيدة: دع عنك لومي

قصيدة يارب مجلس فتيان سموت له

عبر أبو نواس عن مدى حبه للخمر في قصيدة يارب مجلس فتيان سموت له، فنجده يطلب من الله في مطلع القصيدة أن ييسر له إيجاد مجلس فتيان يشاركهم شرب الخمر، فيقول:

يا رُبَّ مَجلِسِ فِتيانٍ سَمَوتُ لَهُ

وَاللَيلُ مُحتَبِسٌ في ثَوبِ ظَلماءِ

ثم يستمر في باقي القصيدة في مدح الخمر والمغالاة في وصفها، ثم يعلن تمرده في نهايته عن لائميه في حب الخمر.

يمكنك قراءة القصيدة كاملة: يا رب مجلس فتيان سموت له

آثن على الخمر بآلائها

نجد أبا نواس في قصيدته آثن على الخمر بآلائها -المكونة من ست أبيات – يغالي في وصف الخمر، حيث بلغت به محبتها درجة التقديس، فيقول فيها:

آثن على الخمر بآلائها

وسمها أحسن أسمائها.

يمكنك قراءة القصيدة: أثن على الخمر بآلائها

اترك الأطلال لا تعبأ بها

يدعو ابو نواس في قصيدته إلى محبة الخمر وشربها وعدم الاكتراث بما يقال عن تحريمها من قبل الدين أو لوم اللائمين، فنجده يقول:

اترك الأطلال لا تعبأ بها

إنها من كل بؤس دانية

واشرب الخمر على تحريمها

إنما دنياك دار فانيه

لقراءة قصيدة: اترك الأطلال لا تعبأ بها

قصيدة ابو نواس التوبة

جمع أبو نواس بين نقائض عدة فمن يراه يدون قصيدته ” ويل للمصلينا” لا يراه وهو يدون ابتهال يتضرع فيه إلى الله تائبًا، فقد قال ابو نواس قصيدته الشهيرة التي أظهر فيها توبته وتناقلتها الألسن من بعده، فيقول في مطلعها:

يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً

فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ

إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ

فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ

ولقد عكس ابو نواس بقصيدته تلك طلب العفو من الله الذي وسعت رحمته كل شيء، فصورت الأبيات معان الالتجاء إلى الله الذي تشمل رحمته المؤمن والعاصي.

يمكنك الإطلاع على القصيدة: يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة

أبو نواس وهارون الرشيد

كان موقف الخليفة العباسي هارون الرشيد يحمل الكثير من التغيرات حيال ابي نواس، فقد جعله هارون الرشيد شاعره الخاص، حيث كان أكبر شعراء عصره، ومع ذلك لم يكن راضيًا عن مجونه ولهوه، للحد الذي جعل الخليفة يسجنه أكثر من مرة.

أبو نواس والجاحظ

قال الجاحظ في براعة وعلم ابي نواس: “ما رأيت أحدًا كان أعلم باللغة من أبي نواس، ولا أفصح لهجة، مع حلاوة ومجانبة للاستكراه. وكان نحيفًا، في حلقه بحة لا تفارقه”.

كما قال عنه أيضًا: “ما أعرف لأبي نواس شعرًا يفضل هذه القصيدة:

ودار ندامى عطَّلوها وأدلجُوا

بها أثرٌ منهم جديد ودارس

مساحب من جر الزقاق على الثَّرى

وأضغاث ريحان جني ويابس

يمكنك قراءة قصيدة:ودار ندامى عطلوها وأدلجوا كاملة

وفاة ابو نواس

بالرغم من سيرة ابي نواس الماجنة واستهزائه بتعاليم الدين، ودعوته في أشعاره للهو والمجون، إلا أنه تاب وندم بما نُقل عنه من شعر توبة، وقد شهدت بغداد وفاة أبي نواس، ومثلما اختلفوا في تاريخ مولده، اختلفوا أيضًا في تاريخ وفاته، وكأن أبا نواس حق عليه التناقض حتى في الثوابت، فقيل مات( 195 هـ-810 م) وقيل (196ه – 811م) تقريبا ، ولكن كافة التواريخ تتراوح في الفترة ما بين عام (195 هـ، 810م) إلى (199 هـ، 814م) تقريبا ، أما عن مكان دفنه، فقد دُفن في مقابر الشونيزي.

أسئلة شائعة

من أشهر قصائد أبو نواس؟

إن من أشهر ما كتب ابو نواس وتناقلته ألسنه العامة، ما يعرف بقصيدة توبته، والتي يقول في مطلعها: يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً.. فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ

كيف تغزل أبو نواس بالخمرة؟

اشتهر ابو نواس بقصائد الغزل في وصف الخمر والتي عرفت بخمرياته، فقد حولها من مجرد شيء مادي إلى فكرة معنوية تخفف عنه، ويبالغ في وصفها وكأنها محبوبته، حيث جعل وصفها مطلع لكثير من قصائده بما فيها قصائد المدح.

المراجع

الذهبي: سير أعلام النبلاء، الجزء 19.

جعفر خريباني: أبو نواس، الحسن بن هانئ، بيروت.

الحسن بن هانئ: ديوان أبي نواس، حققه وضبطه أحمد عبد المجيد الغزالي.

ابن خلكان: وفيات الأعيان، المكتبة الشاملة.

ابن منظور: أخبار أبي نواس.