أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح

أشوقاً ومَن تَهوى خليُّ الجوانِح

لك اللّهُ مِن وافي الأمانةِ ناصحِ

فما كلّ عهدٍ بالسليم على النوى

ولا كلّ ثاوٍ حافظٌ عهدَ نازحِ

حبيبُك من خلَّفتَ بين ضلوعه

وسرتَ فؤاداً لا يلين لكاشح

لمَن منزلٌ أنكرتَه فعرفتَه

وقد راح أهلوه بطيبِ الروائحِ

خليليَ والواشون حولي عصابةٌ

فمن مُسرفٍ في لومه ومُسامِح

أَجِلْ في جناب الركب طرفَك هل ترى

أسى بارحاً أو طائراً غيرَ بارحِ

وخلفَ الستور الرُّقمِ من كان بينُهُ

على طولِ ما ستّرتُ حبِّيَ فاضحي

وهبتُ له عيني وقلبي وإنما

لعزّته هانت عليَّ جوارحي

أفي كل دارٍ صاحبٌ اصلَحتْ له

الرعايةُ قلبي وهو لي غير صالحِ

وخاطبُ شكرٍ يُرخِص البخلُ مهرَهُ

عليه فيُمسي وهو ألأمُ ناكحِ

أهزُّ بعتبي منه طودأً كأنني

أريد لأكسو العَيْرَ جلدةَ سابحِ

إذا ما عليل البخل لم يُبرِ داءَه

مهافةُ هاجٍ لم يُثبْ قولَ مادحِ

بلى في فتىً من أسرتي إن شكرتها

منائحُ تُعطيه حلالاً مدائحي

هنيئاً لكم يا طالبي سيبِ كفِّه

أبيحت قَلِيباً فليفز دلوُ ماتحِ

يُختِّمُ غادٍ للسؤال ورائحٌ

بساحةِ غادٍ للسماحةِ رائحِ

صباحُك والنيروز يجلوه فانعمن

رأى خيرَ مصبوحٍ رأى خيرَ صابحِ

هو الجَذْع فاستقبل به بَكرَ عامه

وإن كان مما كرَّ في سنِّ قارحِ

إذا وجه يومٍ غيره كان عابساً

تبسّم عن ساعاتِ أبلجَ واضح

وعش بين جَدٍِّ للخطوب محاربٍ

حريٍّ وجدٍّ للسعود مُصالحِ

سليما على الأيام طرّاً طِوالُها

رقاقُ العشايا صالحاتُ المفاتحِ