يا صاحبي شكواي هل ناصر

يا صاحبَيْ شكواي هل ناصرٌ

يملك رِفدي منكُمُ أو مُعينْ

مُرَّا على خنساءَ فاستطرِدا

ذكري بأطراف الحديث الشُّجونْ

فإن أصاختْ لي فقولا لها

عنِّي عسى صَعْبتها أن تَلينْ

قد عادَ للقلب جنونُ الصِّبا

وهبَّ هذاك الغرامُ الدفينْ

فهل لكم فِي الحيّ عرَّافَةٌ

تحسِم بعد الشيبِ هذا الجنونْ

فحدَّثا خنساءَ قالت نعم

هامَ كمْن هام فماذا يكونْ

أوصيه بالدمع دواءً فإن

ضنَّ عليه جفنُه فالأنينْ

يا قلبُ ما أنصفتَني طالعا

على الهوى من شَرَف الأربعينْ