الطريق

نحنُ يا ابني عسكرٌ قدْ تاهَ في قفرٍ سحيقْ

نرغَبُ العودَ ولا نذكر من أينَ الطريقْ

فانتشرنا في جهات القفرِ نستجلي الأثرْ

نسألُ الشّمسَ عن الدّربِ ونستفتي الحجرْ

وسنبقى نفحصُ الآثار من هذا وذاكْ

ريثما نُدركُ أنّ الدّربَ فينا لا هناكْ

وسنبقى في انتقالٍ وشقاءٍ وعذابْ

وصعودٍ وهبوطٍ، وذهابٍ وإيابْ

وسنبقى نهجعُ اللّيلَ وفي الصّبح نفيقْ

ريثما نلقى منانا ريثما نلقى الطّريقْ