إن أدع مسكينا فاني ابن معشر

إِن أَدعَ مسكيناً فاني ابن معشر

من الناس أَحمي عنهم وأَذودُ

إِليكَ أَمير المؤمنين رحلتها

تثير القطا ليلا وهن هجودُ

لَدى كل قرموص كأَنَّ فراخه

كُلى غير أَن كانَت لهن جلودُ

وَهاجرة ظلت كأَنَّ ظباءَها

إِذا ما اتقتها بالقرون سجودُ

تَلوذ لشؤبوب من الشمس فوقها

كَما لاذ من حر السنان طَريدُ

أَلا لَيتَ شعري ما يَقول ابنُ عامر

وَمروان أَم ماذا يَقول سَعيدُ

بَني خلفاء اللَه مهلا فانما

يبوءها الرحمن حيث يريدُ

إِذا المنبر الغَربي خلاه ربه

فان امير المؤمنين يزيدُ

على الطائر الميمون والجد صاعد

لكل أُناس طائر وجدودُ

فَلا زلت اعلى الناس كعباً ولا تزل

وفود تساميها إِليك وفودُ

ولا زالَ بيت الملك فوقك عالياً

تشيد أَطناب له وعمودُ

قدور ابن حربٍ كالجوابي وتحتها

أَثافٍ كأَمثال الرئال ركودُ