أبيض أزرق

(عندما لم يرني البحر.. ترك لي عنوانه: زرقة عينيك. وغادرني)

(عدنان الصايغ)

 

أيا امرأةً من نعاسِ الفنارِ

ارفعي شالك المريميَّ

لتخبو مظاهرةُ الريحِ

ثم ارفعيه

لكي ترشدي ما يضلُ من البحرِ في البحرِ

أنتِ النجاةُ الأخيرةُ

باسمكِ يهتفُ من يغرقُ

 

يُموّجك الأزرقُ الأزرقُ

وتعطيه أنتِ البياضَ البياضَ :

بياضَ النوارسِ

وهي تشدُ بقايا النهارِ إلى الشفقِ الأبديِّ’

بياضَ المراكبِ

وهي تدوّنُ أنسابَها في أناشيدِ بحارةٍ طيبينَ’

بياض الشواطئ

وهي تلمُ مواجعَها.. حين يدهمُها زبدٌ مرهقُ’

……

………..

 

أبيضٌ، أزرقُ

هكذا أنتِ والبحرُ

لولا زواجُكما في الأساطيرِ

ما وُلد اللانهائيُّ والمطلقُ !