أقواس المكان

كما البابِ

لا يستطيعُ الدخولْ

أُقالُ

ولكنّني لا أقولْ

أنا حارسُ الماوراءِ

الذي

يناشدُ ليلتَه أن تطولْ

أُريدُ النهارَ النهائيَّ

حيث الوحيدون

لا يعرفون الأفولْ

جداركِ

يا حاجةَ الشيء للشيء

ما زال

بيني وبيني يحولْ

أفكّرُ في الغرباتِ البعيدةِ

وهي تسُّنُ خيالَ

الرسولْ

على خزفِ العزلةِ المستريبةِ

أرقدُ

حتى تمّر الخيولْ

أذكّرُها كلما نازعتني

بما فعلت في الضفافِ

السيولْ

أُعزّي

وجوهي التي في الغيابِ

بأنّ الألوهةَ ضدُ المثولْ

أفكّرُ في الماءِ والطينِ

لكن بتفكيرِ من لا يُحبُّ الوحولْ

تباركتَ

يا مستحيلَ المكانِ

أُعيذكَ من شهواتِ الطلولْ

أضفني

إلى من ترعرعَ فيك

ليكتبَني اللهُ فيمن تعولْ

أضفني ليرتبكَ الانتماءُ

فلا للجبال ولا للسهولْ

بكَ الآن

سوف يطل الخلاص

على وحشة العمرِ

حتى تزولْ

سينكسرُ

الموقفُ الشفقيُّ

ليخرجني من وجودي الخجولْ

وتصعدُ أمطارُ حُريتي

إلى اللهِ

عكسَ اتجاهِ الهطولْ

فيا

أيها الواقفون على الحد

بين الذئابِ وبين الوعولْ

نعمْ

قد شخصنا من الغرباءِ

وإنّا إلى الغرباءِ

نؤولْ

سنُنكرُ أجسادنا يا رفاق

لتسكتَ

قبل مقامِ الذهولْ

فلا تتجوهرُ إلا القلوب

ولا تتمردُ إلا العقولْ

يشُبُّ الكلامُ الخفيفُ

على الأرض

حتى يصيرَ الصراخَ المهولْ

وفي وسعنا أن نخففَ عنها

نخفف عنها

بأن لا نقولْ