تحولات حارس الرمال

سأنتدبُ الرياحَ

إلى خيامي

فما لأسى القصيدةِ من ختامِ

على سفرٍ

وما بيني وبيني

يوحّدُ بين وجهي واللثامِ

كتبتُ للحظةِ الصفرِ: انقشيني عليكِ

فلا أمرَّ

من التمامِ

لأن تولهي بالصعبِ

يكفي

لترتفعَ المطالعُ كاليمامِ

خذ

الماءَ القريبَ من النوايا

ودعْ لي ما تحصّنَ في الغمامِ

تركتُ لمهرجانِ الحشدِ صوتي

وقد خرج الزحامُ

من الزحامِ

وحيداً

عدتُ من ذهبِ الصحارى

لأصلحَ (سدَ مأربَ)

بانهدامي

أجرتُ قيامةَ (النعمانِ)

لمــّا

نذرتُ ليومِ (ذي قارٍ) سهامي

نفرتُ مع (السُليكِ)

وكنتُ أخشى

على الفرسِ الشموسِ من اللجامِ

وقلتُ :

هلُمّ يا (مجنونَ ليلى)

لأنّك قد تعبتَ من الغرامِ

عرقتُ

على نهارِ معلقاتي

كما النحات يعرقُ في الرخامِ

وحين أردتُ مكة

طارَ قبلي

قرامطةٌ إلى البيتِ الحرامِ

ودونَ قبابِ طيبة

قيل إني:

“مدانٌ بالصلاة وبالسلامِ”

ولم يكن المسيحُ بـ(بابِ توما)

ليدخلني إلى زهرِ الشآمِ

كأنّ الوقتَ قناصٌ جريحٌ

وعن موتٍ

يُفتّشُ في الظلامِ

يحاصرني

كدرويشٍ شفيفٍ

تحاصرُه الحقيقةُ في المنامِ

فمن

أزليةٍ نبحت ورائي

إلى أبديةٍ تعوي أمامي

أفكرُ في

احتمالاتٍ لموتي تنادي :

يا عيونَ الوقتِ نامي

سأخرجُ

حينها من كل شكلٍ

إلى أفُقِ الفراغاتِ الهُلامي

وأهبطُ

في المحاريبِ الحزانى

لتندلعَ الصلاةُ مع الإمامِ

وأكبرُ في الوجوهِ وفي المرايا

وفي هذيانِ ( ما قالت حذامِ )

كفاءَ

تدفقي من كلِ عالٍ

سأعتقلُ المسافاتِ الظوامي

وأزهرُ في الحروبِ

وسوفَ أحشو

بنادقَها بأسرابِ الحمامِ

سألمعُ

في نهائيٍّ بعيدٍ :

مجازٍ لم يمر على الكلامِ