مس

ليلتَها

جسدي كان يتيماً

كقصيدةِ نثرٍ

وبطيئاً كالصلواتِ الناقصةِ

بعيداً كمدينةِ أشباحٍ قائمة في البرزخِ

ما إنْ مستهُ يداكِ

تفجّر بالضوءِ وبالفوضى

وتأثثَ بالشعراءِ وبالفقراءِ وبالأنصارْ

مستني منكِ

أغاني الغجر المكتوبين على الطرقات الأولى

وتقمصني ما يتقمصُ روحَ الصابئةِ المنحدرينَ إلى الأنهارْ

ليلتها

يثربُ لم تخرجْ من حصتِها

في الذهبِ النبويّ

– مع أنّ الأحمرَ حين يزورُ الجسدَ المعقودَ على الكبريتِ

الروحُ تغارْ –

ليلتها ناداني في عينيكِ الغامضُ:

يا حدّادَ الكلماتِ الميتةِ

وحارسَ ما في الغيبِ من الأجراسِ

وآخرَ زوار الشهواتِ

تعال لنهديّ

وباسمِ الفرق الواضحِ بين الشيءِ وظلِ الشيء

تقلّبْ في أضدادكَ

حتى ينسجمَ المعنى فيكَ

فشرطُ دخولكَ للحيرةِ ألا تحتارْ