وجه للمتاهة

إلى أين يا لغزيَ الجاهليّ

ولا منتهى الآن

لا مفتتحْ

إلى أين ؟

والوقتُ لم ينتبه إلى وقتِه

منذُ فيكَ سرحْ

متى سوفَ تُفصحُ ؟

حتى الضباب تغرّبَ عن نفسِه

واتضحْ

أنا غضبٌ صارخٌ في الصهيلِ

يقولُ بأنّ الحصانَ جمحْ

نفرتُ إلى وجهيَ المستحيلِ

ولما وصلتُ إليه

نزحْ

تأخرتُ دهريَ عما أريد

لأنّ الذي لا أريدُ

ألّحْ

تكسّرتُ في الضوءِ والماءِ

كم تكسّرتُ

ما ثمّ قوسُ قزحْ

خرجتُ

ضياعُ الشوارعِ قام

دخلتُ

هواءُ المنازلِ شّحْ

جلدتُ خيالي

ولا شيء كان

وأنهكتُ حدسي

ولا شيء صحْ

فيا وحشةَ الغيبِ لما نأى

ويا ندمَ السيفِ لما جرحْ

أريدكما الآن

فلتنزلا عليّ

نزولَ النبيذِ القدحْ

أنا الجالسُ الآن عند الحوافِ

وآخرُ ما أستطيعُ الفرحْ