الشاعر والهزيمة

لو جئتُ في عباءة الهزيمة

فأفسحوا طريقي

ففي جيوبها دفاترُ الجريمة

وبومةُ الكبريت والحريقِ.

لو نمتُ في مقبرتي القديمة

مكفّنا بجامد الدماء

وأخرساً، وسادتي الغناء

فمزّقوا جمجمتي

وخَوِّضوا في رئتي

وصلّبوني مُثلةً في موسم البروق

ولطِّخوا وجهي بطينةٍ لئيمة.

في الليل سوف تهبط الصاعقةُ الخرساء

لتحرق الرماد في عروقي

وتنثرَ العظام في بوابة الشروقِ،

تصلبني في طرف السماء

تنير لي طريقي..

لو أعشبتْ مقبرتي القديمة

أو أثمرت صفصافة السموم

فإنني أقوم

مضرَّجَ القصائد

مغمغماً بما استرقتُ من دفاتر القيامة.

لو جئت في عباءة الهزيمة

فلتسقطي يا أرضُ في حضني

ولتقطفي من ظلمة العين

أزهاركِ المشؤومة..