وطن لمن يشاء

رأيتُ في عينيكِ شجرَ الأمومةْ

رأيتُ فيهما سخاء الطمي والسحائب المعتمة الرحيمةْ

سمعتُ صوتك المنقوع في اللبن

مختمراً في عتمة الخرافةْ

والشعر والعرافةْ

بكت إليكِ في دمي الأهلّة القديمة

والقمر الصديء والفصول.

رأيتُ وجهك الممسوح يا أباً بلا أبناء

لا راضياً ولا مقطِّبا

فابتهلت سنابلي المحترقة

أن تهبَ المضيَّع اللطيم من أسمائك الخضراء

علامةً ونسبا

وشارةً ولقبا.

طعامكم يقتلني

والجوع في جِبِلَّتي يبعثني

الجوع شارتي ولقبي

علامتي، أمجاد آبائي، قبيلتي ونسبي..