أأخاف من ريب الزمان وصرفه

أأخافُ من ريبِ الزمان وصرفهِ

ومُناصرِى سيفٌ فتى سلطانِ

ملكُ تخرُّ له الجحافلُ سُجَّدا

وملوكُ أهل الرض للأُذقانِ

قد عمَّ آفاقَ البلادِ بعدلهِ

شرفاً وغرباً ماله مِنْ ثاني

أيصيبنِي ظَمأٌ وسيبُ نوالِهِ

متتابعٌ كالوابلِ الهتّانِ

لو كانَ في شِدْق الأسودِ طلابهُ

ظفرت يداه به بغيرِ تَوانِ

حاشاهُ أن يدعَ الزمان يمسُّنى

بأسّى ويسلمُني إلى الحِدْثَانِ

وهو الخضم الزاخرُ الفطن الفتى

الجبل الأشم الأبعَدُ المتداني

الواهبُ البطلُ الشجاع الماجد

العَلَمُ الرضى كَهْفُ الأسيرِ العاني

لم أنسَ فضلَ أبيه مُذْ أنا يافعٌ

يُسدْى علىَّ مواهب الإحْسَانِ