توسدي براثن الحيات تضطرب

توسُّدي براثنَ الحيَّاتِ تضطربُ

أم افتراشى جَمْراً وهو يلتهبُ

أو أن أُصادقَ أقراناً على غَرَرٍ

شُزْراً بأيديهم الخُرصان والقُضُبُ

أو أن أُلاقي أُسود الغابِ مُقبلةً

لها زئيرٌ وفي أحشائها غَضَبُ

أبقى وأيسرُ من حِقْدِ الرجال ومن

عداوَةِ الأهل والجيرانِ إن كَلِبُوا

لابدَّ من حيلةٍ تحتالُ بعد بها

والخيل تُدْبِرُ والخُرْصان تُنقلبُ

والبِيضُ تجبُنُ يوماً وهي قاطعةٌ

وينطفى الجمرُ والحيَّاتُ تنسربُ

وهؤلاء فلم تؤمَنْ غوائلهم

حتى الممات فلا ينفكُّ يرتقبُ

لا شيءَ أعظمُ من أحوالنا أبداً

من انتظارٍ له الأحشاءُ تلهتبُ