دمعي جرى يوم بان الحي من إضم

دَمْعي جرى يومَ بان الحيُّ من إضمِ

يا سيدي قل لهم إني أخو حَزَنِ

يا حرقتي تعبتُ بحسْرتها

سرىً بدا لا أرى لي لذة الوسَنِ

بعد السُّرى قد قرعت السنَّ من ندمِ

من منجدى إن سرَّ الوجد في علنِ

وامحنتى إذْ رنت ليلى بنظرتها

قلبي عَدا لم أزل يا صاح في مِحَنِ

داء سرَى فعضضتُ الكفَّ من ندمِ

مَنْ مرشدى ضَلَّ عقلي في ذرى الدِّمَنِ

وَاحسرتي حرمتْني طيبَ زورتها

طولَ المدى ما مُقامي بعدُ في وَطَنِ

عزّ الكرى حبلُ وجدى غيرُ منصرمِ

من مسعدى غاضَ صبري وانزوى غُصنِي

ما سلوتي كبدى ذابت بهجرتها

زادَ الصدى كفّ عنى اللوم في زمنِي

دونَ الورى أبداً أمسى أخَا ألمٍ

يا مُهتدي إننّي في الضعفِ والوهن