سرى ونسيم الحاجزين يلاطف

سرَى ونسيمُ الحاجزين يلاطفُ

غصونَ النقَا والمزنُ القطرِ واكفُ

ألا ما أحُيْلاهُ أتى بعد هجعةٍ

وقد سكنتْ بعد اضطرابٍ رواجفُ

أتى والليلُ مُرْخٍ ستورَه

حبيبٌ بأسبابِ المودةِ عارفُ

فقامَ بلطفٍ يقرعُ البابَ ماثِلاً

بصوتٍ رخيمٍ فوعُه مترادِفُ

فقلتُ له من ذا على البابِ واقفاً

فقال حبيبٌ بالوصالِ مساعِفُ

فقلتُ له فليدخلَنَّ حبيُبنا

فأهلاً وسهلاً أَمَّنَتْكَ المخلوِفُ

فلما التقينا قالَ هَلْ من عُلاَلَةٍ

إذا كنت ذا بشرٍ ولانت معاطفُ

فَعِشْ أنتَ وابناك الكريمان في العلى

وضدُّكم للخُسْرِ والذل آلفُ

ولى في معالِى مجدِكم وعلائِكم

وفي عزكم دون الأنام مآلفُ

وإني على رغْم الحسودِ وضدكم

بكِّفى ثمارَ الجود منكم لقاطفُ

وإني لديكم طائعٌ متواضعٌ

سميعٌ لما قد قلمُ لا أخالفُ