قيل لي أنت في مديحك تغلو

قِيلَ لي أنت في مديحك تَغْلُو

قلتُ كلا مع أُولى الفضل يَغْلُو

وَغُسلوىّ في مدح مَنْ يتَعالى

قدرهُ فوق ما أقولُ ويعْلُو

هو غيثٌ ونحنُ نشكرُه كا

لرَّوْضِ يُنْمِى الأزهار لا نحن نَعْلُو

لم تَزَلْ في ظِل ظليلٍ من العَدْ

لِ وفي ذِرْوةِ من العزّ يَعْلُو

زانَ شعرى بمدحي لابن سلطا

ن كما زانَ بالمهنّدِ نَصْلُ

ومحالٌ بأنْ يساميه خَلْقٌ

وأديمُ الشِّعْرى لرجليه نَعْلُ

قلْ لمن رامَ أن يباريه خُلُقا

أيُبارِى سوابقَ الخيل بغلُ

أَوَ هَلْ يستوى الخضمُّ ومَن لا

يُمْتَرى مِن يمينه قطُّ نَهْلُ

هوَ ملكٌ على الحقيقةِ صِدْقاً

وسِوَاه من الخلائق ظل

يا إمامَ الهدى سلالة سلطا

نِ الرضى أنتَ للخلائقِ بَعْلُ

فوربِّ السماء حِلقةِ بَرٍّ

لا يضامُ امرؤ له أنت بَعْلُ

هاكَ منّي عذراءَ بنت قؤولٍ

ما لهَا في الأنام إلاّكَ بَعْلُ

لم يَفُهْ مثلَها فمٌ بقوافٍ

زانَها من لدبك قولٌ وفعْلٌ

لا تبالِي بمنْ يَدبُّ على الأرْ

ض فأنتَ المُحق بالمجْدِ فَاعْلُ