ورد الكتاب من الحبيب الواثق

وَرَد الكتابُ من الحبيبِ الواثقِ

باللهِ ربِّ العالمينَ الخالقِ

وردَ الكتابُ من الحبيبِ أخِي التقَى

علمِ الهُدَى نسلِ الكريمِ الحاذِقِ

أهلِ النباهةِ والبلاغَةِ والهدى

وأخِى الفصاحةِ والمقالِ الصادقِ

وابن الأَخِلاّءِ الذين عهدتهمْ

مِن قبلُ أهلُ عزائمٍ ومُوَاثقِ

وابنِ الذين فِعالُهم مشكورةٌ

بين الورَى بمغاربٍ مَشارقِ

أَعْنِي به الفَطِنَ اللبيبَ المرتضَى

وأخَا الرضىّ أهل النجَارِ السَّابقِ

ويكادُ مِن كرمِ الطباعِ تُسِيغُه

لكنّه حَتْفٌ لكلِّ مُنافِق

أكرمْ به مِنْ صاحبٍ ومُصاحبٍ

أحسنْ به مِنْ صادَقٍ ومُصَادِق

لما أتاني خطُّهُ وكِتابُه

كاللؤلؤ الرطْب اللطيف الرائقِ

ذرفتْ مدامعُ مُقْلتِي متذاكراً

عَهداً قديماً بالمكان السَّامِقِ

ففضضتُ خَتْمَ كتابِه ونشرتُه

فعرفتُه مِنْ سيدِّي ومُوابِقي

أبدي جواهرَ منطِقي لجوابهِ

وخفوقَ قلبي مثلَ قلبِ الوامِقِ

فَطَفِقْتُ أياماً بهِ متحيراً

وأجيلُ أفْكارِي بقلبٍ خانِقِ

وأنا القَؤُول أعدُّ نفسي ماهراً

في الشعرِ رَبُّ نوادرٍ ودَقائِق

لكنْ أرَى تركَ الجوابِ سفاهة

وأقولُ ترْكُ الرد طبعُ المارِقِ

واعذرْ وسامحْ إنني متكلفٌ

لكنْ ظفرتُ به بعونِ الرازِقِ