ورد الكتاب وسرني إتيانه

وردَ الكتابَ وسرني إتيانُه

فشفيت لما لاحَ لي عُنوانُه

أيقنتُ أنّك ساعدِي ومساعدي

يا ابنَ الذي قد عمَّنى إحسانُه

أعني به الوالِي الممجد أحمدَ

العاتي علَى من ديُنه عصيانُه

نفسى الفداء لمن نأَى عنّي ومن

بعد البُعَاد يسرني لنيانُه

ومن ارتضاهُ إمامُنا بولايةٍ

أبداً فلا يشقى به إخوانُه

لا جارُهُ يُلْقَى المهانةَ دهرَه

أَكْرم بمن في عزّةٍ جيرانُه

لا عيبَ فيه تُلْفِى إلا أنّه

مثلُ السحائبِ في السخاء بَنَانُه

خُلُقٌ له كالشهد بلْ أحلى من

الماءِ النميرِ وسرُّه إعلانُه

فحصورُه كمنيبه لأولى التقَى

وفؤادُه يُنْبيك عنه لسانُه

عدلٌ أبيٌّ لا يميلُ إلى الرِّشَا

أبصرْ بمن أفعالُه عنوانُه

يا من له ذكرٌ جميلٌ في الورى

شرقاً وعُظِّمَ في الخلائق شأنُه