لا تخف

مـا لـقلبـي لا يُـبينُ

مُـنْزَوٍ بـاكٍ حـزيـنُ

عنـد قـاسٍ مُـسْتَبـدٍّ

ظُـلْمُـهُ، بَـغْيٌ مُبينُ

بِـتُّ أشـكو من رمـاني

وَعـلى وَأْدي مُعيـنُ

سَـلْـهُ لو أبْـدى حنينـاً

حينها وصْلي يحـيـنُ

بـسـلامٍ، بـل كــلامٍ

طَـعْمُهُ شَـهْدٌ ثميـنُ

لا تـلمنـي عن هُيـامٍ

جـاحدٍ قـد لا يَـلـينُ

جـئتُ أستجدي حبيـباً

بالهـوى دومـاً ضَنيـنُ

مـالـهُ عنـي بـخـيلٌ

حُـبُّــهُ عنـي حَصينُ

ها أنا في العشـق أذْوي

وهْـوَ غَـيْثٌ لا يُـعيـنُ

في جِنـانٍ، مـن حَنـانٍ

وأنـا خــصمٌ مَـهينُ

أَكْتَـوي لـيـلاً بـنـارٍٍ

ثُـمَّ صُبـحـاً أَسْتَدينُ

كـل لـون من هـوان

فـيه ما يـردي مشينُ

فيك رِفْـقٌ، فيك حُـمْقٌ

أنـتَ مـجنونٌ فَـطينُ

هل سـقامي في غـرامي

كـامِـنٌ حَـيٌّ دفــينُ؟

لستُ وحدي في الهوى لَـ

ـكنْ معي شَـوْقٌ قَـرينُ

منك يجــري في عروقي

ثـم يُبــدي ما يُـدينُ

لا تخفْ من جَـوْر صَـدٍّ

حُبُّـنـا حـبْلٌ مَـتـينُ

ياحبيبي، اجْـرِ واسْـكُنْ

ليس في قـلبـي قَـطينُ