لا تسلني

لا تَسَلني عن حبيبٍ

وعدُهُ ما عاد وعدا

قد رماني ذا بسحرٍ

من عيونٍ فاستبدَّ

حينها حاولتُ بعداً

لم يكن لي منه بُدّا

كم شكوتُ من عذابٍ

صار لي من بعدُ سُهْدا

كلما ناشَدْتُ صَفْحاً

مال عنّي واستَلذَّ

لو حَباني بعض حِلْمٍ

مَدَّ لي في العمر مَدّا

ليتهُ أرضى فضولي

بلقاءٍ واستعَدَّ

ثم يُبدي كل عطفٍ

لا يحاكي فيه نِدّا

لا تماطلْ وعْدَ قلبٍ

فسَقامي اليوم جَدَّ

دعْهُ يشقى من غرورٍ

إنَّ قلبي عنهُ صَدَّ

سوف يحيا في هَوانٍ

لا يرى للبؤس حَدّأ

هكذا أضْمَرْتُ يأسي

في سواد الليل قصْدا

سُقْتُ هَمّي، شطر قلبي

كيف أبغي منهُ بُعْدا

حِرْتُ في أمري فعِدْني

لو برأي حيثُ أهْدا

ثم نشدو، ثم نعدو

في رِحاب الحب نبْدا

لا نعاني كيد خصْمٍ

حينما نرجوه ودّا

دُمْ نديمي، كُنْ طبيبي

قد يكونُ الحظُّ سعْدا

عندما يصفو هوانا

لا يُسَدُّ البابُ سَدّا