لمت حظي حيث أمسى

لُمْتُ حظي حيث أمسى

يشتكي من غير داعِ

عَلَّ لَوْمي زاد ضِعفاً

فأنا باللَّوْم واعِ

تلك أحزاني توالتْ

ضائعٌ في الدَّرْبِ ساعِ

بِتَّ تشدو في حُبورٍ

وأنا لِلْهَمِّ راعِ

خِلْتُ حالي قد جفاني

أفلا يَنْوي سماعي

إنني صَبٌّ عليلٌ

في غرامي جِدُّ لاعِ

هل تراني صرتُ نَسْياً

هائماً تبغي ضياعي

فَهْيَ آمالٌ تداعتْ

يومها أذكَتْ صراعي

لم يعد بيني وبين الــ

ــحَتْفِ حَدٌّ قَدْرُ باعِ

مات عشقي حينها شَنْــ

ـقاً وما في الدار ناعِ

حار شعري في ِخطابي

ضاع ما خَطَّتْ يراعي

كُلُّ حَكْيٍ بات شَجْواً

ماثلاً فوق الرِّقاعِ

ما لقلبي لم يُرحْني

دَعْهُ يلهو في خداعِ

ربما يشكو فراغاً

للهوى بعضُ الدَّواعي

لو أليفي رَقَّ يوماً

سوف تُثْنيني طباعي

عن قُصورٍ من غُرورٍ

إنْ تمادى في صراعي

لا تُدِنّي أو تُهِنّي

قُلْ متى ترضي سماعي

بحديث فيه قُرْبٌ

وَوِفاقٌ في المساعي

دُمْ أنيسي كن جليسي

لا تُغَيِّرمن طباعي

نَمْ قرير العين دَوْماً

حافظاً للعهد راعِ

هل لِنُصْحي فيك وَقْعٌ

نِعْمَ للأمرِ المُطاعِ

أيْ حبيبي كن صديقاً

صادقاً عند الوداعِ

يا صَفِيَّ الروح صَبْراً

إنني في الخير ساعِ