بين غيوم مسمومة

(أمثولة)
يمامةٌ زَهريةٌ
وسطَ سَماءٍ حِبرُها شاحِب،
تلوي رأسَ النهارِ
ولا سريرَ للراحةِ.
تُسلِمُ نفسَها، منذ أيامٍ،
إلى حجَرٍ عطشانَ،
خَبزَتهُ
حتى اسوَدّ، واحترقَت؛
صرخَتْ نحو آخرَ:
منكَ، أبتَلُّ، بنظرةٍ،
فادخُلْ، حَفِياً، بعِزّ الموتِ،
أَحْوَجتُكَ.
… ومن بابِ السُرورِ،
أُلقِيكَ، من حالقٍ، على
أَسِنّة حِرابٍ، كنتُ أُحْمِيها،
أُروّضُ لاهياً يتوثّبُ.
… أعياها الخروجُ، مِن
حائطٍ، فوقَ حائطٍ، والنهارُ
(بنصفِ لذّتهِ) قامَ،
على أربعٍ، بشواربَ مَسحوبةٍ.
وغداً، تنهارُ اليمامةُ، في
عويلٍ، من الأرضِ حتى
النجومِ… ستَضْحَى
حديقةً، في لونِ ثديٍ حلِيم.
- Advertisement -