مجنون بثلاثة أصفار

عادَ ابنُ أمي ـ

من سيناءَ 67 ـ برِجلَين كقدَميْ فيلٍ مُجهَدٍ

شافَ دماً وحرائقَ وموتَى لم تجد أكفاناً

كي تطيرَ بسلامٍ.

عادَ ابنُ أمي ـ

من بغدادَ 91 ـ بعَقلٍ خفيفٍ كعِقالٍ بلا كبرياءَ

شافَ دماً وحرائقَ وموتَى لم تجد أكفاناً

كي تطيرَ بسلامٍ.

عادَ ابنُ أمي ـ

للخلقِ، بعدَ سنينٍ، وأمراضٍ وبناتٍ وأمٍّ تلِفَت روحُها

من مبدأ حياتهِ، كالأمل،

إلى مبدأ موتهِ، كالحَمَل.

عادَ ابنُ أمي ـ بلا داعٍ ـ أو

وداعٍ ـ من أسفارهِ، بأصفارهِ… ولم يعُد!