برق

ذات مياهْ

سقط البرقُ قريباً من أعشاب طفولتنا

كان كسيراً

فتحلّقنا حول ضراعتهِ

وتقاسمنا نهدَتَهُ

وعلى الساعد وسّدناهْ

كان غريباً مشجوجاً

تتفلّتُ قطرتُهُ الضوئيةُ من بين أصابعنا

لكنا بالأمطار

وبالقلب

رَتَقناهْ

كان وحيداً

فتجمّعنا في صبوته

ومسحنا غربته الرعديةَ

رمّمنا ريش النار على جنحيهِ

وأطلقناهْ

من لحظتها

لم نكبر

ترك البرقُ القطرةَ فوق أصابعنا

وتركنا نتواثب خلف رؤاهْ