أنا لست حزبيا

وطني حملتك في صميم فؤادي

كنزا من الآثار والأمجاد

ورسمت طيفك في الضلوع بريشة

مصبوغة بدمي الكريم الفادي

وهتفت باسمك صيحة ثورية

يصطك منها مسمع الجلاد

ويفر منها هاربا وأمامه

أشباحها يربضن بالمرصاد

يجفو المناصب والمظاهر كلها

فلقد تكون حبائل استبداد

ولقد تكون وسائلا ملعونة

للدس والايقاع والإفساد

ولقد تكون إساءة مكشوفة

للشعب والتاريخ والأحفاد

حبا يميل إلی الحقيقة أسفرت

وتألقت كالكوكب الوقاد

ويخالف الأحزاب في أهوائها

وغرورها وعنادها المتمادي

أنا لست حزبيا وأهوی موطني

أأقيم حزبا كي أحب بلادي؟!