تهز قلبي بعد رقدته

تهز قلبي بعد رقدته

كالريح هزت جانب العلم

تمشي الهوينا في جوانبه

كالفجر يطرق حالك الظلم

ترمى به من نارها شررا

فتثير فيه رواقد الهمم

وسمعت منها يوم أن طرقت

قلبي رنين الهجر والسقم

فكأنها نبع يفيض بما

يحويه قلب الصب من ألم

وتعيد من ماضي ما شهدت

عيناي من بؤس ومن نعم

وتضيئه من بعد ظلمته

فكأنها تحييه من عدم

وكأنه صحراء مجدبة

ظمأى لقطر الصيب العرم

وكأنها نهر تغمدها

بالجود من سلساله الشيم

أو جنة الماضي قد انبثقت

منها لنفسي زهرة العدم