حياة حلوها مر

حياة حلوها مر

وقلب خانه الصبر

ونفس في يد الأوجا

ع لان لبؤسها الصخر

حلبتُ الدهر أشطره

وفيه الخير والشر

فلم أر في الورى خلصا

يشد بمثله الأزر

وكيف يلذ لي عيش

ولي خصم هو الدهر

يفل حديد بادرتي

وليس لفعله عذر

وهل تصفو مشارعه

ويصحب غيبه اليسر

وتحت ردائه احتجبت

يد في كفها الغدر

فبين النفس من قدم

وبين طلابه وتر

أرى الأيام مظلمةً

يتيه بليلها الحر

فلا هم ولا عزم

ولا نهى ولا أمر

عواصف همة سكنت

حواها البر والبحر

أيأمل قلب مبتئس

وأيام الهوى غير

ويمشى في جوانحه

زفير رهوه جمر

يظل الليل مرتجفا

وما في قلبه ذعر

كمزؤود تروعه

ليال ما لها فجر

وأيام مضت عنا

وليس لطيها نشر

مضت عنا برونقها

وولى خلفها العمر

وهيفاء اذا خطرت

مشى في إثرها الكبر

هضيم الكشح فاتنة

كأن حديثها سحر

وألمثها وتلثمني

وفوق رؤسنا الطهر

نأت عني فلا عجب

اذا ما هاجني الذكر

وعاج خيالها سحرا

وآنس وحدتي الشعر

رمت أيدي النوى ظلما

فؤاداً غصنه تضر

ألا في ذمة الرحم

ن نفس حرة بكر