من ذا الذي عشق الخيا

من ذا الذي عشق الخيا

ل وهام في حب الورى

نصب الزمان له الشرا

ك فما اشتكى وبها ازدرى

من ذا الذي يمشي على

قمم الجبال مفكرا

وينام في غار الوحو

ش ممدداً فوق الثرى

أو في الفضاء وفيه يف

ترش النبات الاخضرا

لم يخش برداً قارصاً

فيه ورعداً زمجرا

كلا ولم يخش الصوا

عق والسحاب الممطرا

ولغادة الشعر التي

وهبته ملكا أكبرا

باع الوجود ومن به

ومن الوجود تحبرا

قد عانقته فأسكرتـ

ـه وما تناول مسكرا

من ذا الذي لا يرتضى

في الحب أن يتغيرا

واذا رأى ذل الهوى

رفض الهوى واستكبرا

عشق الطبيعة يوم أن

لبست لباساً أخضرا

والشمس تلثمها كما

لثم الكبير الاصغرا

واذا دنا الليل البهيـ

ـم وجاء يعثر بالكرى

يتوسد الصخر الاصـ

ـم مفكراً متذكرا

من ذا الذي قد هاله

دمع الفقير اذا جرى

من ذا الذي يبكى الاما

نة والوفا بين الورى

هذا الذي ليست له

نفس تباع وتشترى